هم فِئة من البشَر ..
يمتلِكون ابتسَامة ساحَرة .. وبسَاطة وعفوِية في تعامُلهم معالآخرِين ..
قُلوبِهم بيضَاء .. لايعرفُون الحِقد أو الكُره ..
أحاسِيسُهم مُرهفة وأحادِيثهم مُشوِقة وتعاملاتُهم مُحببة ..
حتى وإن أسأت لَهم يستقبلُون الخطأ بإبتسَامة برِيئة ,, ويستيقظِون في الغد مُتناسِين ماحَدث ..
يعيشُون لليوم فقَطبعيداً عن التخَطِيط للغَد ..
إن أعطيتُهم القلِيل أعطُوكـالكثِير .. عالم مُغري للعِيش بينهم .. عالم خالي مِن الرتُوش ..
فهُم قِيثارة تجوب دروبِنا .. وألحاناً تغطي سمائِنا .. ونَكهة حُبنا وشقائِنا ..
مهما تقدَم بَنا الزمانِ والعُمر .. جميعنا يعِيش وبداخلُه [ قَلب طَفَل ] ...
نلمحُ عشَرات الوُجوه .. ونرى عشَرات الكلمَات التي تُعزف على طبلِ الأفكار ..
ولكن .. !!
مايعلقُ في أذهانِنا هو ذلكـ القَلم الذي يعزف بفكرٍ ناضِجوبراءة طَفل ..
قد نمضِي الليل بطُولِه في فكَرة غضَب ..
ونبعثُ في هُدوء الليل ألف لعَنة صخَب ..
ولكنناللأسف لانعطي أنفسنا لحَظة لمنحِ الرضا أو رسم معاني الحُب ..
ولا نجِد أي قدره على مثل هذا المَنح وإن يَكن بلا كَلف أومشَقه ..
ربَما يقرأ أحَدهم هذا الكلام ويدّعي أنه برائحه افلاطونيه ..
وهل يكون أصدق من واقع يحكِي طفولة الروح المُهدره .. ؟
،،
تُرى من يغتال روح الطفل في داخلنا ؟!!
أم أن الطفل أصبح يعيش في شيخوخة مبكرة .. وقصِر نظرهُـ .. قبل أن يعيش التجارب ..؟
تُرى من قتل في داخله روح الطفولة ..؟وحب التمرد ؟؟!!
تبقى الأسئِلة مُعلقة في سماء الناس فوقالعالمِين .. فوق الغيم يخترقِها الأنين ..!